متفرقات

ما الحكمة من التأخير؟هل تأخر عنك ما تريد ؟

مقالات

هل تعلم أن حليمة السعدية التي نالت شرف إرضاع النبي ﷺ عندما ذهبت إلى قريش هي ومرضعات بني سعد، كانت تركب حمارًا ضعيفًا وهزيلًا، ولهذا فإن كل المرضعات سبقوها.

ولما عرفوا أن النبي ﷺ يتيم، كانوا يتجنبون أخذه لأنهم كانوا يطمعون من أن يعطيهم آباء الأطفال الأموال. أما النبي، فلا أب له لكي يجزل عليهم العطاء. ولما وصلت السيدة حليمة السعدية، مكدّرة ظنت أنها لن تجد أي طفل ترجع به، خصوصًا وأن كل نساء البادية من بني سعد أخذن أغلب الأطفال الرضع في مكة. ولكنها رغم تأخرها فازت الفوز العظيم، وعادت بأشرف خلق الله ونالت من بركاته ما هو أشبه بالمعجزات.

فقد كثرت شاتها وتغير حال زوجها وحلت البركات في بيتها، فكان الطفل الذي ما وجدت غيره لكي ترضعه سبباً في الخير الذي أصابها إلى يوم القيامة.

ولذلك قد يتأخر التخرج وقد لا تنال الوظيفة وقد يطول أمر الزواج أو إنجاب الأبناء فلا تقلق، فلكل منا مسلكه في الحياة، فلا أنت المتأخر عن أحد، ولا أنت بسباق أحد. فلا تدري كم صرف الله عنك من الأذى وأنت بصيرتك المحدودة تبكي عليه. الخيرة دائماً فيما اختاره الله.

“وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ”.

إقرأ أيضا:13 حكمة إذا ألتزمت بها تجد راحتك النفسية

(سورة البقرة، الآية 216).

السابق
كيف أجعل زوجي يفكر بي على مدار الساعة الدكتور جاسم المطوع

اترك تعليقاً