الكثير من التصرفات التي نقوم بها تجاه أبنائنا ستنعكس على تربيتهم وشخصيتهم مستقبلا لذا وجب مراعاة ما نقوله لهم وما يجب علينا أن لا نقوله وفي هذا المقال بعض الأساليب التربوية الخاطئة والكلمات السامة التي عليك أن تتفاداها مع إبنك بقلم الدكتور جاسم المطوع على موقع حكمة عربية.
اقسام المقالة
قول كلمة ( لا ) بدون تفسير
الأطفال المراهقين .. لا يفهمون الأمور بميزان البالغين .. فإن قلت ( لا ) فهم يريدون معرفة السبب وإن لم تقل السبب سيرونك مجرد متسلط مخرب للبهجة يتخذ القرار لينكد عليه . وهذا خطأ تربوي شائع.
المقارنة بينه وبين أخوته
أسوء طريقة لتقويم تصرفات الأبناء هي المقارنة بينهم لأنها تولد الحسد والكره. فتشتت أبنائك وتكسر شخصياتهم وتجعلهم يكرهون أنفسهم. المقارنة تجعل عقل الطفل أو أي شخص ما ، يتوقف عن تطوير نفسه والنظر دوما لغيره.
الضحك مع الأطفال الآخرين والجفاف معه
أحيانا نزور العائلات في بيوتهم أو نرى أبنائهم صدفة فنجاملهم ونعطيهم الحلوى أو النقود أو نظحك معهم أو نقبلهم ونحضنهم وتكون كل هذه الأمور من باب المجاملة ، وعندما يراك إبنك تفعل هده الأمور يطلب منك نقود وتقابله بالرفض .واذا تحدث أو أراد منك حضن تطلب منه الصمت لأنك تعبت من العمل وتريد الراحة … وهكذا . كيف برأيك سيفسرها إبنك ؟ هذا أسوء تصرف تقوم به في حياة إبنك وسيضل محفورا بداخله مدى الحياة.
إقرأ أيضا:7 علامات للتأكد من وجود الحب و هل الطرف الآخر يحبك ؟محاولة قمع سعادته اللحظية بمفاهيمك الشخصية
أحيانا يلعب الطفل مع بقية الأطفال بصخب فيلتفت ليراك وبدل أن تبتسم تنظر إليه بغضب كبير وتنهاه عن اللعب أو أنك تصبح عصبيا قبل كل مناسبة سعيدة . أو تصبح متوترا في كل رحلة عائلية . فينشأ لدى الطفل مفهوم داخلي وهو : لا أستطيع أن أكون سعيدا عندما أشارك بأمور ترفيهية مع الأخرين . فيكبر هذا الطفل وهو لا يعلم لماذا لا يستطيع الظحك أو الإختلاط بالمناسبات السعيدة ويكره الأعياد والرحلات ويضن بأن هذا يسمى نضج.
الإشارة بشيء في جسده وتعريفه بأنه عيب أو أنه مظحك
الإشارة بشيء في جسده وتعريفه بأنه عيب أو أنه مظحك ( شارب ابنتك . زيادة وزنها . صرفاتها المنفعلة . صوت ابنط المراهق . لحيته غير المكتملة . مشيتهم الخاطئة . اسلوبهم بالحديث .. ) كل هذه الأمور وغيرها أشر إليها كعيب وستصبح نقطة ضعف وسبب كره للنفس وكسر للثقة . وشعور بالإحتقار مستقبلا. أمنت لم تحاول المساعدة وهذا ليس أسلوب تربوي بل أصبحت ناقدا والنقد من صفات الكارهين بالنسبة للأطفال والمراهقين .
مقاطعة حديثه لإعطاء الأحكام
يأتي إبنك أو إبنتك متحمس يريد قول ما حصل معه اليوم فتكون ردودك : ( لا هذا الفعل خطأ . لماذا تصرفت هكذا . ابتعد عن هذا الصديق . ما فعلته خطأ يجب أن تفعل هكذا وهذاك . … الخ ) كل هذه العبارات قلتها أنت لتنبه إبنك . لكن يسمعها هو ( تصيد للأخطاء وتخريب للساعادة ) . فتجعله يندم على قول أي شيء لك ولن يكرر الحديث معك حتى وان مر بأمر صعب جدا ويحتاج فيه للمساعدة فلن يطلبها منك.
إقرأ أيضا:كيف أربي ولدي تربية متوازنة وصحيحة ؟التفريق بين الذكور و الإناث
انتشر بالسابق حب الأولاد ففرقوا بينهم وبين البنات فنشأ عن ذلك بنات يكرهن كونهم فتيات و يكرهن عوائلهن وذواتهن .وعندما انجبن هؤلاء البنات بنات.اصبح لديهم رد فعل عكسي متطرف جدَا و احبوا البنات بطريقة.غير صحية فيقولون للطفل الذكر تمنيت لو تكون بنت . او يصرحون بحبهم لبناتهن وعدم تقبلهم لأولادهن ففرقوا بينهم . وهذان التصرفان خاطئان جدا .لأن التصرف الأول جعل. الفتاة تكره نفسها وتشعر بعدم الأمان وعدم تواجد الحب لأنها فتاة فتتمرد أو تنكسر . والتصرف الثاني سينشأ منه ولد يكره كونه ذكرًا ولا يعلم لماذا فيحاول التشبه لبنات لأن ( هذا ماتحبه أمي ) لا تخطئوا وتدمروا ابنامكم . اعدلوا فيما بينهم .
إقرأ أيضا:جمل لا يقولها لك والدك لكنها حقيقةتفسير تصرفات ابنتك المراهقة واحراجها
تفسير تصرفات ابنتك المراهقة على أنها تريد لفت إنتباه الرجال : في مرحلة المراهقة تمر الفتاة بمرحلة استكشاف بأنها جميلة فتحاول اظهار هذا الجمال ، لتخبر العالم بأنها فتاة مرغوبة و جميلة دون تفكير . فتلجأ بعض الأمهات لقمع هذه الأفكار بالكلمات القاسية والتصرفات غير التربوية كقول : انت تريدين أن يعاكسك الشباب. الفتاة الرخيصات هن الاتي يلفتن الانتباه . كل افعالك لجذب الشباب أو الأسلوب الأسوء مثل من سينظر في وجهك ؟ فتكسر ثقة الفتاةأو تفعل العكس تماما فتتمرد . والصحيح هو التحدث مع الفتاة بطريقة لينة تشعرها بالثقة بنفسها وتحببها بذاتها لتعرف قدرها.
بقلم الدكتور جاسم المطوع