خاطرة 1
لا يمكنك أن ترى صورتك في الماء وهو يغلي
وبالمثل لا يمكنك أن ترى الحقائق وأنت غاضب
قد تسكن قصراً وتضيق بك الحياة
وقد تسكن جحراً ويشرح الله صدرك
قد يكون لك إخوة وتعيش وحيداً
وقد تكون وحيداً وحولك إخوة
قد ترى الأصدقاء يطعنون ظهرك
وقد ترى الأعداء ينقذون حياتك
وقد ترى أغنياء يرتشون
وقد ترى فقراء يتصدقون
لهذا سميت دنيا !
إحسانك وتعاملك لا ينسى ، فلا تندم على لحظات أسعدت بها أحداً
حتى وإن لم يكن يستحق ..
كن شيئاً جميلاً فإن كان الناس لا يستحقون الجمال ، فنفسك تستحقه .
خاطرة 2
كنت طفلة ..
وتمنيــــــــــت ..
أن أدخل المدرسة وأتعلم مثل بقية الأطفال ..
وفعلا دخلت المدرسة وعشت طفولتي ومراهقتي ..
ثم ما لبثت إلا أن سئمت منها ..
وتمنيت ..
أن أدخل الجامعة ، وفعلا دخلت ، لكن ما أن لبثت أيضا حتى مللت منها ..
وتمنيت ..
أن أتخرج لأرتاح ، وفعلا تخرجت ، لكن قتلتني الوحدة ..
وتمنيت ..
أن أتزوج ، وفعلا تزوجت ، ولكن منزلي موحش يقتله الصمت ..
وتمنيت ..
أن أرزق بالأطفال ، وفعلا رزقت بالأطفال ..
لكنني ما لبثت إلا وقد سئمت من جدران المنزل ..
وتمنيت ..
أن أتوظف ، وفعلا توظفت وأصبح هاجسي أن أمتلك منزلا ..
وفعلا وبعد عناء امتلكت المنزل ولكن أولادي كبروا ..
وتمنيت ..
أن أزوجهم وفعلا تزوجوا ..
لكنني سئمت من العمل ومن مشاقه فقد أصبح يتعبني ..
وتمنيت ..
أن أتقاعد لأرتاح ، وفعلا تقاعدت وأصبحت وحيدة كما كنت بعد تخرجي تماما ..
لكن بعد تخرجي كنت مقبلة على الحياة والآن أنا مدبرة عن الحياه ..
ولكن لا زالت لدي أماني ..
وتمنيت ..
أن أصوم لله ، لكن صحتي لم تسعفني ..
وتمنيت ..
أن أقوم الليل ، لكن قدماي لم تعد تقوى على حملي ..
فاغتنم صحتك قبل هرمك ، ولا يشغلك التفكير برزقك عن التفكير بآخرتك ..
همسة ..
إن الله ضمن لك الرزق فلا تقلق ..
ولم يضمن لك الجنة فلا تفتر.
خواطر 3
حقاً ان ابنائك لن يتذكروا الطعام الغالي الثمن الذى ملأت به المنزل..
ولن يتذكروا صراعاتك المادية من اجل ان يبقوا فى افضل مستوى..
لن يتذكروا ولن يعرفوا الاقساط المكبل بها من اجلهم..
السهر و الوقت و المجهود المبذول كى تسدد مصاريفهم ..
لن يشعروا بالقلق الذى يحاصرك من اجل راحتهم، ستخلد فى ذاكرتهم-فقط الوقت الذى كرسته لهم فيه قواعد ومواعيد النوم، الحضن الذى احتضنته لابنك حين عاد باكياً من صعوبه الامتحان، الضحك الذى ملأت به المنزل يومًا، و سيتذكر جداً حين تعاطفت معه اثناء وجعه، سيتذكر حين جلستم تتبادلون الحكايا والنكات، و سيتذكر المفاجاءات و الحلويات وكل الهيافات، فكثير من بيوتنا تعاني… حيث القيم لديها تتوقف عند حدود الطعام والكسوة وتوفير الاشياء المادية،ويجعلون خيرهم ووقتهم لغير أسرهم.ناسين او متناسين اهم شيى يحتاجه الابناء…و هو الحب والاهتمام .
خواطر 4
لا يوجد أحد لا يخلو من ضغوطات الحياة ، نعيش على أرض أعدت للبلاء و لم يسلم منها حتى الأنبياء ، فشكراً لمن التمس لنا العذر قبل أن نعتذر ، و لمن قدّر أوضاعنا قبل أن نشرحها ، و لمن أحبنا رغم عيُوبنا ، فليس في الدنيا ما يستحق أن نختلف عليه.. ولا نكره بعضنا لأجله فعنوان الدنيا:(كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ) وعنوان الآخرة:(خَالِدِينَ فِيهَا ۚ حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا) فاعمل الخير .. واصفح .. واعف .. وتغافل .. واستغفر كثيرًا.
إقرأ أيضا:أقوال وإقتباسات الدكتور مصطفى محمودخواطر 5
إذا أردت أن ( ترى الدنيا ) بعد موتك ،،
فــ( انظر إليها ) بعد موت غيرك..! فإذا تأملت كيف ينسى الأحباب أحبابهم الموتى ، حينها ستكون على يقين بأن أحب أحبابك ، سينساك بعد موتك .. أو ستشغله الدنيا عنك …
فاجعل حياتك ” كلها لله ” فهو الوحيد الذي لا ينسى .. واحسن علاقتك معه ، فهو الوحيد الذي لا يفنى
خواطر 6
العنوسه ليست في تأخر الزواج،هناك بعض النساء في أحضان أزواجهن عانسات …!!
عزيزتي الأنثى :
لا تيأسي .. ولا تنفعلي .. ولا يصيبك الإحباط .. فليس كل متزوجه تكون سعيدة .. فربما أبعد الله عز وجل عنكي رجلا ظالما ….
لا نعلم ماذا يخبء لك القدر. …
ولا يغرك الكلام المعسول أمام هذه الشاشات .. فكثيرا اليوم من الزوجات يعانون من الإهمال والوفاء والبخل الذي أصبح حاجزا بين الزوجين ….
نعم أغلب الزوجات ربما فقدت أنوثتها .. وأصبح قلبها محطم .. لا تملك المشاعر بسبب زوج ربما لم يمنحها ولو كلمه واحدة .. كلمه قد تجعل الأنثى سعيدة ….
نعم قد يصيب بعضنا البخل ليس في المال فقط إنما في الكلمات …
فكثير ما نراه اليوم قد تملك الأنثى والزوجة مالا وبيتا وأولاد .. لاكنها لا تملك السعادة .. لأن الزوج قد بخل في مشاعره .. في أحاسيسه …..
فالبوح بالمشاعر أجمل طريق لنجاح الحياة الزوجية …
عن ماذا أكتب ؟؟؟ …..
عن زوج ترك زوجته من أجل المال …
وآخر ترك زوجته لأتفه الأسباب …
نعم أكتب لكي يا من تجلسي وحيدة …
الآن اكتب لكل امرأه تنتظر من زوجها جزءا قليلا من المشاعر .. ربما تكفيها كلمه احبك … او حضن يؤيها …..
أيها الزوج :
الزواج ليس عقدا مصدقا على ورق …
ليس مالا وأسرة …
الزواج مودة ورحمة …
حب . غيره .. اهتمام ….
فلا تترك زوجتك .. ولا تهملها …..
فهي وطنك .. والأوطان لا تترك إلى من تخلى عن وطنه …..
إلى كل من يجلس وحيدا الآن أقول :
انا احبكم .. لكم مني أجمل تحيه في هذا المساء .
خواطر 7
أبي وأُمّي وَقّعا وَرَقةَ طلاقِهما
قالت لي أُمّي:
الطلاقُ ليس سيِّئًا كما تظُنُّ
وقال لي أبي:
أصدقاؤك لديهم بَيتٌ واحدٌ
وسيكونُ لك بيتانِ .
ظلَّت غُرفتي في بيتِ أمّي كما هي
وجهّزَ لي أبي غُرفةً في بَيتِهِ الجديدِ.
بمِنشارٍ قديمٍ
قَسَما جسَدي إلىٰ نِصفَينِ.
تركتُ نِصفي الأيسرَ عِندَ أُمّي
وذهَبتُ بنصفي الأيمن معَ أبي.
لكنَّ أبي كان يصفَعُني
لو حدَّثتُهُ عن اشتِياقي
إلىٰ نِصفِي الآخَر.
وأُمّي كانَت تَحبِسُ نِصفِي
داخِلَ غُرفةٍ مُغلقةٍ
كي لا يجتَمِعَ بالنِّصفِ الذي يَملِكُهُ أبي
وتَرَكَتني فَتاتي
لأنَّ حضني لا يكُونُ دافِئًا
بذِراعٍ واحِدةٍ.
ظلَّت عَينِي اليُمنَىٰ تبتَسِمُ لأبي
وعَينِي اليُسرَىٰ تبتَسِمُ لأُمّي
لم أستَطِعْ أن أقولَ لهُما:
لديَّ بَيتانِ
وغُرفَتانِ
وسَريرانِ
– لكِنَّ رُوحي تنامُ في الشارعِ ..
خواطر 8
يقول أحدهم :
رأيتُ ابنتي تأخذ قليلاً من الطعام والخضار ووضعتها في صينيةِ نُحاس وأضافت إليها بعض حباتٍ من المِشمش وهمَّت خارجةً من البيت..
فسألتُها باستغراب::::لِمن هذا؟!!
فقالت::إنه للحارس فقد أمرتني أمي بِذلك..
فقُلتُ لها أحضري بعضَ الصُحون وضعي كل حاجة في صحن ورتبي الصينية… وأضيفي كأسَ ماء ومعه الملعقةوالسكين..
ففعلت ذلك ثم ذهبت…
وعندَ عودتها سألتني::لماذا قُلت لي أن أفعلَ ذلك؟؟؟؟
فقلت لها يا بُنَيَتي إن الطعام صدقة المال..
وأما الترتيب فَهو صدقةُ العاطفة..
والأولُ يملأُ البطن ……والثاني يملأُ القلب…..
فالأول يُشعِر الحارس أنه متسول أرسلنا لهُ بقايا الطعام……
أما الثاني يُشعِرهُ أنهُ صديقٌ قريب أو ضيفٌ كريم……..
فهناك فرقٌ كبير بينَ عطاءِ المال وعطاءِ الروح
وهذا أعظَمُ عند الله وعند الفقير……
فليكُن إحسانُكم ملفوفاً بِكرمٍ ومحبةَ
لا بِذُلٍ ومهانةَ.
خواطر 9
من اللحظات الصادقة التي نواجه فيها حقيقة الحياة الدنيا هي لحظة اكتشاف المرض .. شيء ما يتحرك في صدرك ..شيء ما يهمس في أذنك .. ذاك الشيء حقيقة! نعم أنت لا تحلم بل أنت في أصدق لحظات حياتك!
المرض رسالة .. مفادها أنك يا إنسان تحت مظلة الرحمن .. تعيش وتتنعم في ملك الله من غير أن تستشعر تلك السعادة وذلك الخير إلا عندما تفقده!
أعتدنا أن نكره المرض وان نخافه ونرفضه .. لكن هناك جانب مشرق للمرض .. خير مختبأ لا يدركه إلا من اصطفاه ربي .. نعم فالمرض نعمة به نستشعر طعم الصحة .. ونستشعر الضعف الحقيقي للإنسان وبه يُقتل الكِبر والغطرسة والخُيلاء ..نوقن بحقيقة وهن الجسد وفناءه القريب ..ندرك أن الروح هي الباقية وكلما كانت سامية طاهرة نقية كلما كانت منزلتها عند الله عزيزة .. في المرض رسالة مفادها: أن لا قوة إلا بالله مهما بذلت من أسباب الصحة والعافية قدر الله هو الحق الفاصل بين الصحة والمرض .. لانملك دفع مكروه عنا ولا جلب خير لنا إلا بإذن وإرادة الله .
لذلك أحب المرض كما أحب الصحة فكلاهما خير .. ففي الصحة عناء ومجاهدة وصبر وكذلك المرض .. حتى نحصل على الصحة لابد من مجاهدة النفس عن كل مايضر من أكل وعادات والصبر على المشهيات .. مجاهدة النفس حاضرة في السراء والضراء .. فإن أدركنا ذلك سهُل علينا تقبل المرض بل وحُبه أيضا لكونه خير اكيد وان قصر العقل عن إدراكه ..
حبي للمرض لا يعني تمني المرض
بل هو تصالح وتقبل لقدر الله .. هو التماس لخير مختبئ بأمر الله .. هو درس من دروس الحياة لابد أن أجتازه بنجاح ان شاء الله.
حواطر 10
مأساتي يا صديقتي إنني لا أجيد الرحيل وقت الخلاف، لا أحب فكرة أن يرحل كل منا وفي قلبه ضيق شديد من الأخر، لا أحد يستحق أن ترحل عنه والكلمات والأسئلة تتصارع في رأسه، قد أقرر الرحيل وقت المشكلة لكنني لم أقم بهذة الخطوة الا بعد ان تهدأ الأجواء تمامًا، لا كلمات عتاب، لا لوم على التقصير او الأهمال او حتى شعور مرارة الأزمة، أفرق جيدًا بين الكلمات التي تقال وقت الغضب وبين الطبع والكلمات الصادقة، لا أرحل وانا أومن ان الشخص يحتاج وجودي بجواره، لا أرحل وهو غارق في مشاكله، كذلك لا أستطيع الرحيل عن شخص يشعر بـ خيبة أمل كبيرة في جزء من حياته، أنه أحد مراحل النضج والكبرياء أيضًا، أن أبقى حتى الرمق الأخير وحتى يستعد الشخص جزء كبير من عافيته، ثم ولأنني وسط كل الأسباب التي تدفعني للرحيل أصر على البقاء وأفكر في أمره رغمًا عن حطامي ومأساتي وحزني الشديد جدًا منه، فـ حين أرحل بهذة الطريقة الباردة الوفية، لا أعود ابدًا